وليد فاروق (دبي)

يضع الجهاز الفني لفريق الوصل آمالاً كبيرة على مباراته المرتقبة أمام الأهلي المصري غداً، في إياب دور الـ16 لبطولة كأس زايد للأندية العربية الأبطال، والتي يحتضنها استاد زعبيل، حيث يمثل تخطي هذه العقبة والتأهل للدور ربع النهائي، نقلة كبيرة للفريق ودفعة معنوية يكون لها مردود إيجابي على مسيرة الفريق محلياً، وبداية جديدة نحو تحقيق طموحات «الإمبراطور» في هذه البطولة الغالية، التي تحمل اسماً عزيزاً على الجميع، ويحمل الفريق فيها لواء الدفاع عن كرة القدم الإماراتية منفرداً.
وكثف الجهاز الفني بقيادة حسن العبدولي من الجرعة المعنوية للاعبيه، بالتركيز على أهمية تحقيق الفوز في هذه المباراة، وعدم الاعتماد على نتيجة مباراة الذهاب التي انتهت بالتعادل الإيجابي 2-2، خصوصاً أن التأهل على فريق مثل الأهلي المصري، ومن قبله تجاوز اتحاد جدة السعودي، سيكون له انعكاس كبير على مسيرة الفريق في البطولة العربية، ويفتح باب الطموحات على مصراعيه للتقدم نحو المنافسة على اللقب.
وفي الوقت نفسه، حرصت إدارة النادي والجهاز الفني على تأكيد أهمية الحضور الجماهيري، من أجل دعم الفريق في هذه المباراة، خاصة أن الوصل لا يمثل نفسه في هذه المواجهة، ولكنه يمثل الكرة الإماراتية، ويستحق دعم كل جماهير الدولة بمختلف ألوانها.
وحذر العبدولي لاعبيه من الاستهانة بالمنافس، خصوصاً أن الأهلي يرغب في مصالحة جماهيره بعد خسارته لقب كأس دوري الأبطال الأفريقي، قبل أيام أمام الترجي التونسي، وهو ما يجعل الفريق أمام خيار الفوز للخروج من دائرة الأزمات التي حاصرته بتلك الخسارة، وجعلته لا يحتمل خسارة مجدداً.
يأتي هذا في الوقت الذي تزايد في الطلب على التذاكر المخصصة لجماهير الوصل، اعتباراً من أمس، بعد أن تم الانتهاء من بيع التذاكر المخصصة لجماهير الأهلي المصري بالكامل، وشهدت حركة البيع ارتفاعاً كبيراً، رغم بعض التحفظات في البداية على ارتفاع أسعارها بشكل غير مسبوق، وهو ما قابله تزايد ملحوظ من جانب جماهير الوصل، في إطار الحرص علي ملء الجزء المخصص لجماهير الفريق، والتي تمثل 75% من المدرجات.


من جهته، أكد البرازيلي كايو كانيد، محترف فريق الوصل، عن أهمية الحضور الجماهيري في هذا اللقاء المهم والمرتقب، باعتبار أن الدعم الجماهيري سيكون العنصر الذي يستند إليه «الإمبراطور»، لتجاوز هذه المباراة والتأهل للدور ربع النهائي في البطولة.
وقال كايو: «أتمنى أن أرى ملعب زعبيل ممتلئاً عن آخره بجماهير الوصل غداً، مثلما كانت الصورة نفسها في مباراة اتحاد جدة في الدور السابق بالبطولة نفسها، وجودهم وقتها ساعدنا كثيراً على تخطي عقبة الفريق السعودي، ومتأكد أن وجودهم ومساندتهم لنا مجدداً سيكون عنصر ترجيح لنا لتجاوز الفريق المصري، لدينا الدافع والرغبة القوية لاستكمال مسيرتنا في هذه البطولة».
وأوضح كايو: «نقدر ونحترم فريق الأهلي المصري كثيراً، فهو فريق كبير وله اسمه، لكن نحن أيضاً لنا طموحاتنا وآمالنا، وبعد المستوى والنتيجة التي حققناها في مباراة الذهاب، سيكون من الصعب التفريط في فرصة التأهل إلى الدور التالي، خاصة ونحن نلعب على ملعبنا ووسط جماهيرنا التي أتمنى أن تحضر بكثافة، تجاوزنا من قبل فريق الاتحاد السعودي وهو فريق كبير، وقادرون على تخطي الأهلي أيضاً».
ورغم النتيجة الإيجابية التي حققها الوصل في مباراة الذهاب، إلا أن كايو صاحب هدف فريقه الأول في مباراة الذهاب، شدد على أن فريقه تناسى هذه النتيجة ولا يمكن الاعتماد عليها من أجل ضمان التأهل للدور التالي، وقال: «خضنا مباراة قوية وشرسة في مباراة الذهاب، ونجحنا بالخروج بنتيجة التعادل، بل كان الفوز الأقرب إلينا، لا يمكن تصور أن مباراة الإياب يمكن أن تقل ضراوة أو شراسة عن المباراة الأولى، بل المؤكد أنها ستكون أكثر صعوبة، خاصة أن فريق الأهلي يهمه الحفاظ على آماله وتفادي الخروج، في الوقت نفسه من الصعب أن نتقبل الخسارة على ملعبنا، ستكون مباراة في غاية القوة».
واعترف كايو بأن فريقه أرتكب العديد من الأخطاء في مشواره بدوري الخليج العربي، تسبب في تلقيه العديد من الخسائر، لكنه اعتبر أن الميزة في البطولة العربية أن اللاعبين يحاولون تفادي تكرار الأخطاء نفسها التي كلفتهم الخسائر المحلية، بل يبحثون عن دافع لتطوير الأداء وتحسنه، بدليل حالة الأداء التصاعدي منذ مباراة الذهاب، والنتائج الطيبة التي حققها الفريق في بطولة كأس الخليج العربي.
واعتبر المحترف البرازيلي أن الفوز الأخير الذي حققه الوصل على فريق دبا في كأس الخليج العربي، له مردود معنوي كبير قبل مباراة الأهلي المصري، خاصة بعدما حافظ «الإمبراطور» على آماله في التأهل للدور التالي في هذه البطولة المحلية، بعدما كان بعيداً عن هذه الفرصة سابقاً، وفي الوقت نفسه عادت ثقة اللاعبين في أنفسهم بتسجيل عدد كبير من الأهداف، في ثاني أكبر نتيجة يفوز بها الوصل بعد فوزه بنتيجة 6-3 على الفجيرة في الدوري.

الأزمات تحاصر الأهلي قبل المواجهة
نالت بعثة الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي المصري، استقبالاً رسمياً رائعاً من جانب أعضاء مجلس إدارة شركة الوصل لكرة القدم، تأكيدا لمتانة العلاقات بين الناديين الكبيرين والشعبين الشقيقين.
وأنهيت إجراءات دخول بعثة الأهلي في وقت وجيز، حيث توجه الفريق إلى مقر إقامته مباشرة بأحد فنادق دبي، وتم استقباله هناك بالورود «الحمراء»، ولم يمكث الفريق أكثر من ساعتين قبل أن يتوجه إلى نادي الوصل، لأداء أول تدريباته هناك على الملعب الفرعي الأول، خلال انشغال الجميع بمباراة منتخبنا الوطني الأول الودية مع نظيره اليمني، والتي جمعت بينهما على ستاد زعبيل، في إطار الاستعدادات لخوض منافسات «كأس آسيا» الإمارات 2019.
يأتي هذا فيما حاصرت الأزمات فريق الأهلي قبل ساعات من وصوله إلي دبي أمس، فبعيداً عن أزمة الجبهة اليمنى التي يعاني فيها الفريق من غياب أحمد فتحي الأساسي، وبديله محمد هاني للإصابة، وهو ما يضع كارتيرون في مأزق الاعتماد علي كريم وليد «نيدفيد»، الذي يلعب في وسط الملعب، تأتي مشكلة مؤمن زكريا صانع ألعاب فريق النادي الأهلي، والذي بات قريباً من مغادرة القلعة الحمراء خلال الفترة المقبلة، بعدما قرر الفرنسي باتريس كارتيرون، المدير الفني استبعاده من البعثة، التي غادرت أمس.
وضم المدرب الفرنسي 21 لاعباً لخوض المباراة المهمة، حيث شملت القائمة، محمد الشناوي وشريف إكرامي وعلي لطفي، في حراسة المرمى، وسعد سمير وساليف كوليبالي وأيمن أشرف وصبري رحيل وأحمد علاء في خط الدفاع، وأكرم توفيق وكريم نيدفيد وحسام عاشور وهشام محمد، ووليد سليمان وناصر ماهر وإسلام محارب ومحمد شريف، وأحمد الشيخ وأحمد حمودي في خط الوسط، ووليد أزارو، ومروان محسن وصلاح محسن في خط الهجوم.
واستبعاد كارتيرون مؤمن زكريا صانع الألعاب من القائمة التي تخوض المواجهة المهمة، في ظل غضب المدرب على اللاعب واستمرار استبعاده بشكل نهائي من دائرة اختيارات الفريق، تمهيداً لرحيله خلال شهر يناير المقبل، وفي ظل رفض اللاعب لتجديد عقده مع النادي بنهاية الموسم الجاري، ومغالاته في الطلبات المالية نظير الاستمرار..